فنون بيع الأوهام للساكنة....بروبكندا مخطط مجلس الجهة التنموي نموذجا

Region dakhla2018 2

الداخلة بوست

قبل البدئ في التوطئة لأحجية رئيس جهة الداخلة وادي الذهب, المحكوم على مسطرة انتخابه بالبطلان من طرف القضاء المغربي, نتحدى هذا الأخير أن يعلن أمام الرأي العام المحلي بالتفصيل, الاموال التي منحت لمكاتب الدراسات المخملية التي جلبها و منحها صفقة سمينة, بهدف تكليفها كما جاء في قصاصات المجلس الإخبارية بإعداد برنامج المخطط التنموي للجهة أو ما أرتئينا أن نسميه ب"مخطط بيع القرد و ضحك على من شراه",

و في انتظار جوابه الذي لن يأتي طبعا، ها نحن و من خلفنا جيوش المعطلين و المحرومين و الكادحين, ابناء هذه الربوع المالحة, نتابع حلقة جديدة و بائسة من مسلسل "عيشة أم النواجر" الذي لا ينتهي. لقاءات تواصلية تترى, و نقاشات بيزنطية تعقد لها الندوات تلو الندوات, و لا تنمية جهوية تحققت, و لا جهوية متقدمة تنزلت, و لا هم يحزنون, اللهم باستثناء توزيع الاموال السبهلل على الجمعيات "المطبلة",  كما هو حال اللائحة التي تم تسريبها في وقت سابق للجمعيات الكثر التي استفادت من "عكة الدهن" هنيئا مريئا,

متسائلين: هل تدخل هذه الحلقيات الهزلية من سلسلة "عيشة أم النواجر", و معها الدعم المليوني السخي الموزع على الجمعيات سالفة الذكر, ضمن مشاريع التنزيل الفعلي لمشروع الجهوية المتقدمة المعروضة أمام أنظار الملك, خلال زيارته الاخيرة للمنطقة؟

و هل دشن جلالة الملك مشروع طموح, يهم اعطاء انطلاقة ورش الجهوية المتقدمة بمشاريعه الضخمة المنتجة للثروة و لفرص الشغل و للنماء و الرخاء, أم أن الأمر تحول بأيادي حزب الاثنوقراطيين المرتعشة, الى مشروع لإنجاز الدراسات و تعلم كيفية انجاز مخططات التنمية, على حساب الميزانية و انتظارات و أحلام الساكنة المطحونة؟

ثم أما آن الآوان لينتهي مجلس الجهة تحت قيادة حزب الاستقلال و حلفائه "الباجدة" من هذه العروض الهزلية و الندوات الاستعراضية, و "يحشمو على وجوهم", و يظهرون للساكنة "حنة أيديهم", و النزر القليل من الانجاز, الغائب في الميدان, و الحاضر فقط في مسلسل "عيشة أم النواجر" سالفة الذكر, المستمر في الزمان و المكان, في أحد أسوء أشكال الديماغوجية و الردة السياسية قبحا و بذاءة؟؟؟

أسئلة حائرة, تتغذى من واقع تنموي و سياسي فاحش, و حصيلة تدبيرية صفرية, موغلة في العدمية حد النخاع. واقع صنعته أيادي مرتعشة, شغلتها النرجسية و جنون العظمة و الانشغال بكيفية "تحفيظ" كرسي الرياسة الى ما شاء الله, عن تحقيق أي انجاز يذكر, يلبي و لو مطلبا واحدا يتيما, لمعطوبي هذه الأرض المالحة, و ها هم اليوم بؤساء هذه الربوع, و بعد أن كانوا يحلمون بجهوية موسعة, تطعمهم من جوع, و تأمنهم من بطالة قاتلة, و تضمن لهم حقوقهم, و تصون كرامتهم و انسانيتهم, يجدون أنفسهم و خلافا لكل ذلك, أمام لقاءات عبثية موسعة, و ورشات تعليمية "ديكور" عن كيفية صناعة التنمية, ناهيك عن تحويل مستضعفي هذه الربوع المالحة إلى "طلابة" عند أبواب الجهة, ليمن عليهم "ولد ينجا" بكراسات مدرسية تافهة لا تساوي حتى قيمة ورق محاضر الصفقات المليارية المنفوخ فيها التي منحت للمقاول "الحو" من دون منافسة على سبيل المثال لا الحصر, فتصوروا حجم المصيبة التي حلت بنا بهذه الجرف البحري الملعون,

لكن نعود و نقول, فاقد الشيئ لا يعطيه, و أحجية رئيس الجهة الغير شرعي مع مكاتب الدراسات المخملية, يلخصها المثل الدارج البليغ و الحكيم: "جري يا التاعس على سعد الناعس", فهنيئا لمكاتب الدراسات أرزاقنا و أموالنا العمومية, و هنيئا لنا البؤس في مدن الملح و التردي. و عاش الرئيس المنقذ.