هاذي كاينا..."الخطاط ينجا" يستعرض عضلات حزبه بالداخلة بينما خيام شباب الجهة المهمش تملئ الكركرات

Congres partie istiqlal dakhla

 

الداخلة بوست

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-أستاذ باحث و كاتب صحفي

بالفعل لقد كان إستعراض الزعيم الجهوي الجديد لعضلات حزب "علال الفاسي", بجهة الداخلة وادي الذهب ملفتا للغاية, خصوصا و أن "الخطاط ينجا" أسهب خلال أشغال مؤتمر حزبه في الحديث عن منجزاته "العظيمة" بالجهة بعد مرور أكثر من 3 سنوات على فترة رئاسته الفاشلة لمجلس الجهة,

حيث لم يفت الرجل الحديث مرة أخرى عن يده "البيضاء" الممدوة لكافة الاحزاب السياسية من أجل العمل على تحقيق المصلحة العامة للمواطنين على حد وصفه, ما أعتبرته أذرعه الإعلامية رسالة مبطنة موجهة لخصمه الرئيسي بالجهة زعيم حزب الحركة الشعبية "سيدي صلوح الجماني", في الوقت الذي تتكاثر فيه خيام بؤساء و محرومي و مفقري هذه الربوع المالحة ب"لمهيريز" و "الكركرات" جنوبا, بعد أن أكرهوا على النزوح صوب الشريط العازل إحتجاجا على اوضاع معيشية مأساوية وجدوا أنفسهم محاصرين بين براثينها, عنوانها العريض: البطالة و التهميش و الإقصاء الإجتماعي و السياسي و الإقتصادي,

فلم يمد لهم رئيس الجهة يده "البيضاء" من حلال اموالهم العمومية المهدورة, التي خصصتها الدولة المغربية لأجل رفاههم و عيشهم الرقيد, بعد أن إمتدت إليها أيادي عابثة و سفيهة, إختارت بدلا عن مداواة حرمانهم و فقرهم, تبذير مليارات منها على تمويل مصاريف "الزرود" و الحفلات و شراء الهدايا و التحف و المواد المطهرة, إلى آخر العبث المرسل و الإجتثاث الممنهج لميزانياتنا و أرزاقنا المستباحة,

كما أنه لم يبعث على عجل لجنة عن مجلس الجهة, كما فعل من قبل مع البحارة الوافدين, للجلوس إليهم و محاورتهم و الإستماع إلى مطالبهم و شكواهم, كأضعف الإيمان, و كأبسط شروط "الزعيم" الجهوي الذي يحاول دائما أن يتقمصه كما توحي بذلك قصاصات صحافته الموازية, و بلاغات رقيقه الجمعوي المرتزق,

ما بات يطرح ألف علامة إستفهام حول جدوائية مشروع الجهوية المتقدمة و ترسانته المادية و المعنوية و صلاحياته و مؤسساته و ميزانياته, و وعوده الوردية للساكنة بالنعيم و الخير العميم, بينما تعيش الجهة على صفيح ساخن من الإحتقان الإجتماعي الغير مسبوق, إلى درجة أصبحت معه المنطقة مهددة بمخيم إحتجاجي جديد على شاكلة مخيم "أكديم إيزيك" لكن هذه المرة فوق تراب جهة الداخلة وادي الذهب, و هنا تكمن الخطورة كلها, و يصبح شعار مؤتمر حزب رئيس الجهة: "الإنخراط بقوة في التنمية الإجتماعية", شعار أجوف, يستحمر ذكاء الساكنة و يستخف بمظلوميتها و إنتظاراتها المعلنة, و التي يلخصها بشكل مذهل المخيم الإحتجاجي الذي ينفذه منذ عدة أسابيع شباب الجهة المحروم, المعتصم ب"الكركرات" تحت شعار: "مخيم الكركرات السلمي من أجل الكرامة",

لكن يبقى أكثر ما يثير الضحك في كل هذا العبث المرسل, هو ما جاء في نص البيان الختامي الصادر عن مؤتمر حزب "ولد ينجا" من إتهامات لبلدية الداخلة بخرقها القانون من خلال زيادة 5 مليار سنتيم إضافية على تكاليف نفقات التسيير حسب إدعاءاتهم, بينما لا تزال الساكنة مصدومة من فضيحة أكثر من 4 مليارات سنتيم خصصها مجلس الجهة في برمجته الميزانياتية برسم سنة 2019 لمصاريف "الزرود" و الحفلات و شراء الهدايا و التحف و المواد المطهرة, و لكم أن تحكموا بأنفسكم, أي الطرفين "وجهوا قاسح",

قولا واحدا و كما جاء في مداخلة رئيس الجهة أمام أعضاء حزبه, يد الرجل ممدودة لكن حصريا لخصومه السياسيين و الإنتخابيين و على رأسهم "سيدي صلوح الجماني", كما إستنتجت بذكاء "خارق" صحافته الموازية, و في هذا من الرقائق و الحقائق و القراءات و الإستقراءات ما يؤكد بأننا بصدد زعيم "إنتخابي" بارز لا يهمه سوى مصلحة البقاء في الكرسي, و لا يفقه من الحسابات التنموية سوى حسابات الربح و الخسارة في ساحة المعارك الإنتخابية, و أن صراعه الإنتخابوي مع "الجماني" عصي على النسيان, و سيظل تحديه الأول و الأخير, أما ساكنة الجهة و بؤسائها ف"يحانو مارو ول اواه", إنتهى الكلام.

44211383 955761687942303 3801362999776641024 n44321740 955761657942306 8048601131670044672 nWhatsapp image 2018 10 07 at 19 00 16 1Whatsapp image 2018 10 07 at 19 00 18