Créer un site internet

الذباب الإلكتروني الموالي لرئيس الجهة و شماعة التساقطات المطرية بالداخلة...و تستمر التماسيح في البكاء + صور

Region dakhla infrastructure

الداخلة بوست

بقلم: د.الزاوي عبد القادر- أستاذ باحث و كاتب صحفي

شرخ آذاننا الذباب الإلكتروني الموالي لرئيس الجهة, بالتباكي على حال مدينة الداخلة جراء أمطار الخير التي تتساقط هذه الأيام على المدينة, من خلال بكائيات مأجورة و عنتريات زائفة, رغم أن ما حصل بالداخلة, أمر عادي جدا, و قد حصل بالعاصمة الرباط و بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء, و بعواصم الثراء الخليجي الدوحة قبل يومين, و بالرياض, و إسطنبول و نيويورك و بعواصم فرنسا و ألمانيا و باقي دول أوروبا و بأمريكا.....- شاهدوا الصور أسفله -,

ثم قبل أن تمتلكوا الشجاعة لتحميل بلدية الداخلة المسؤولية وحدها عن ما يحصل, كونوا رجال و أطرحوا السؤال الفاحش التالي: أين ذهبت كل الاموال الضخمة التي خصصتها الدولة المغربية لتحسين البنية التحتية بالمدينة منذ سنة 1979 و حتى 2009؟ و لماذا أغفلوا عن سابق قصد و بطريقة كيدية مسيروا الشأن العام بالمدينة خلال نهاية القرن الماضي هذا المعطى المناخي الهام خلال وضعهم مخططات البنية التحتية بالمدينة؟

لذلك "كونوا تحشمو" ولا تحولوا "الجماني" الى كبش فداء لثلاثة عقود سوداء من النهب و "التهنتيت" و اللصوصية بجرف الداخلة المنهوب, تحول خلالها "السراح" إلى طبقة مخملية مرفهة, و "الدراوش" إلى ملاك للقصور و الفيلات الفخمة و الشقق الفاخرة بإسبانيا و مدن شمال المملكة, حتى باتت قطعان إبلهم العرمرم تنخر عباب الصحراء, فنحن أبناء مدينة الداخلة بالتسلسل, لم نفد عليها من "الغيران" و لا من نواذيبو أو الطنطان, أو غيرها من الأصقاع, و نعرفهم جيدا معشر الوصوليين و الإنتهازيين و مصاصي دماء و أرزاق الصحراويين,

ثم إذا كانوا بالفعل أصحاب مبادئ و مناضلين من اجل الصالح العام, فلماذا لا يمتلكون جرأة مماثلة, و يطالبون رئيس الجهة "الخطاط ينجا" أن يحول مبلغ مالي تجاوز 4 مليارات سنتيم خصصه لتمويل فصول "الزرود" والحفلات و شراء التحف و الهدايا و المواد المطهرة و دعم مهرجانات "التبوريدا" بمدن الداخيل إلى آخر السفه, -أن يحوله- إلى مصلحة دعم البنية التحتية بمدينة الداخلة, و إنشاء بنى مختصة بتصريف مياه الأمطار بكامل تراب المدينة,

شاهدوا صور فيضانات مماثلة حصلت بسبب التساقطات المطرية في عواصم دول عظمى و ثرية, ميزانياتها بملايير الدولارات و ليست كبلدية الداخلة التي ميزانيتها أصغر بكثير من مجرد ميزانية سوق ممتاز صغير بضواحي العاصمة باريس, و مع ذلك يراد منها أن تحول الداخلة إلى "سويسرا", بينما يضيع رئيس الجهة الملايير على دعم الريع و تمويل فصول ميزانياتية "منتفخة" من قبيل دعم مصاريف الأكل و الحفلات إلى أخره من العبث المرسل و التبذير الإجرامي الفاحش لميزانياتنا المستنزفة, و لا أحد يجرأ على الكلام المباح,

أما من يجرأ على المعارضة او النقد يجيش ضده رقيق جمعوي موالي و ذباب إلكتروني مسعور, قصد تهديده و تسفيهه و إخراسه, ليبقى المضحك المبكي في المفارقة كلها, هو أن بعض من يتباكوا على حال المدينة بسبب التساقطات المطرية, أياديهم ملوثة بهذا المجون الميزانياتي المقيت, و التبذير الأرعن البغيض لأموال الساكنة العمومية, بإعتبارهم من بين من صوت لصالح هذه البرمجة الكارثية, و منهم أيضا أعضاء بحزب رئيس الجهة,

أكررها مرة أخرى, نحن لا ندافع عن "الجماني", فالرجل تدافع عنه الإنجازات التي حققها بهذا الجرف البحري في ظرف ثمان سنوات, و التي عجز عن تحقيقها حلف "التهنتيت" و "شي يهمهم" على مدار ثلاثين سنة عجاف, من الميزانيات و الاموال الضخمة المهدورة, حيث ورث الرجل مدينة الداخلة بشارع مهيئ وحيد و بعض الأزقة وسط المدينة من زمن الحقبة الإستعمارية الإسبانية, و إلى جانبها ورث أكثر من 18 حي و تجزئة مستحدثة بلا بنية تحتية من أي نوع يذكر, بعضها يعود لبداية الثمانينيات و هي على التوالي: أحياء المسيرةالأربعة-الرحمة-السلام1-السلام2-النهضة-الوكالة-الحسني-الغفران-لبيشات-اكسيكسات-أم التونسي-البراريك-مولاي رشيد-القسم-الأمل, إضافة إلى مطرح أزبال عشوائي وسط الاحياء السكنية,

فوالله لو كان "الجماني" سوبرمان و منحت له ميزانية العاصمة الفرنسية باريس و سخر له الجن و الإنس, لن يستطيع في ظرف 8 سنوات أن يتغلب على الخصاص المهول الذي ورثه, و مع ذلك ركب الرجل التحدي و ناطح المستحيل و نجح بشكل مبهر في تحقيق طفرة كبيرة على مستوى البنية التحتية للمدينة, إذا ما قورنت بالميزانيات المحدودة المخصصة للمجلس البلدي وحجم الخصاص الهائل الذي وجده أمامه و فترة 8 سنوات, لكان أقل ما يستحقه الرجل, هو أن نرفع له القبعة عاليا, شكرا و عرفانا,

رغم أنه ما فتئ يكرر في جميع خطاباته بأن الخصاص لا يزال قائما و أن البنية التحتية بالمدينة لا زالت في حاجة إلى مزيد من التحسينات و التجويد, وأنه ملتزم ببذل كل مجهوداته المخلصة من أجل الإستمرار في تطوير البنية التحتية للمدينة, فهل يا ترى بالمقابل "يحشم على عراضو" مجلس الجهة و يكف عن مأسسة الريع البغيض, و إضاعة المال العام على دعم فصول ميزانياتية تافهة, و يشرع في تحويل هذه الاموال العرمرم إلى بلدية الداخلة من أجل تقوية و تجويد بنية المدينة التحتية خدمة لرعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع المالحة؟

خلاصة القول, شاهدوا الصور من كبرى عواصم العالم, و أرجوكم "كونو تحشمو", إنتهى الكلام.

1120151714288840

Img 1779

Paris 4 64184520170506022709279201707181151215121