Créer un site internet

تحقيق خطيييير‖‖ هكذا يستمر المهرب "بنجلة" في نهب و تبييض أخطبوط الداخلة بمدن شمال المملكة

Contrebande hafsa samak dakhla poulpe 1

الداخلة بوست

خلال فترة الراحة البيولوجية التي من المفترض احترامها من طرف الجميع وزجر كل من سولت له نفسه تجاوزها وضربه بيد من حديد امتثالا للقوانين، تتسابق مافيا التهريب وعلى رأسها وحدة التبريد المشبوهة "سيفلوبود-ريو-دورو" لمسيرها المهرب الشهير المدعو "بنجلة", حتى صار يضرب بها المثل كرأس حربة في سوق التهريب وتبييض أموال الأخطبوط، لنهب أكبر كمية ممكنة من أسماك الأخطبوط تحت أعين ومرأى من السلطات الوصية التي صارت تشكل درعا حاميا للوبيات ومافيا نهب وتهريب ثروتنا السمكية ويصير الحامي هو الحرامي في الوقت نفسه نظرا لما تدره على كل المتورطين في هذه العملية من مليارات الدراهم,

عمليات تخريب الثروة السمكية واستنزاف المخزون البحري من الأخطبوط لا تزال متواصلة وتحت رعاية و مظلة المصالح الوصية على القطاع و أمام أنظار مختلف الأجهزة الرسمية للدولة, ما يجعلها جريمة متكاملة الأركان تولى جرمها وحدة "بنجلة" التي تشتغل في صمت بعيدا عن الأنظار ومنذ زمن طويل استطاع خلالها توطيد كل العلاقات من اجل التحكم وترأس بارونية التهريب,

لم تكن مكتفية فقط بالتحكم في الأسواق وتزوير وإعداد الوثائق والتصريحات, بل عمدت إلى خلق أسواق موازية تنظم يوميا على عرض سواحل "الكوشطا" لتحميل منتوج الأخطبوط الذي تصيده قوارب "بنجلة" الغير قانونية, إلى وحدته الصناعية و غرف التجميد وتخزين تحت أرضية وأخرى ب “مكازات” منتشرة بالأحياء المجاورة للحي الصناعي, في انتظار توجيهها بشاحنات تحمل وثائق سلع أخرى مرخصة ك “السردين الكبايلا” صوب وحدته "حفصى أسماك" المتواجدة بالدار البيضاء من اجل تبييضها في أفق تصديرها إلى الخارج, أو بيعها للأسواق التجارية الكبرى و الفنادق الراقية و المطاعم الداخلية,

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح والذي لا زلنا ننتظر إجابة عنه إلى متى ستظل مصايد الأخطبوط بالداخلة رهينة بتحكم وغطرسة المهرب "بنجلة" و أسطول قواربه الغير مرخصة و جيوش سماسرته المنتشرين بأفتاسات الداخلة و بوجدور؟ والى متى سيظل يمارس تجارة التهريب خارج القانون في ظل تواجد إداريين متورطين حتى النخاع في عمليات النهب والتهريب اليومية ؟؟؟