شركة "أنيمير" بالداخلة تستهتر بحياة شاب صحراوي وفي الاخير تزج به في السجن

الداخلة بوست

تعرض الشاب ابراهيم الانصاري قبل ايام للأعتقال من طرف مصالح الامن المغربية بمدينة الداخلة.جاء ذلك بعد قصة معاناة كان ضحيتها الشاب المذكور مع الشركة التي يعمل بحارا فيها على متن باخرتها التي تحمل اسم MEYA لمدة سنتين والحامل للدفتر البحري رقم 12N6099.

حكاية المعتقل الصحراوي ابراهيم الانصاري هي حكاية من مجلد كبير عنوانه الاستهتار بحياة الشباب الصحراوي العاطل. والذي يتم استغلاله من طرف بعض لشركات الصيد البحري العاملة بالصحراء ذات النفوذ السلطوي, من اجل القيام بأعمال خطيرة والتي من بينها ما يقوم به ابراهيم .الذي تم انزاله خمس مرات الى عرض البحر بطريقة عشواية دون توفير ادنى شروط الحماية له وهو ما يوثقه مقطع الفيديو بالصوت و الصورة حتى لا يتهرب أحد من مسؤوليته اضافة الى أن هذا العمل يتقاضى عليه شخص أخر راتب شهري دون القيام به.

عندما أخبر ابراهيم الانصاري قبطان المركب المذكور و المسمى "محمد ابو ناصر" بأنه لن يقبل مرة اخرى النزول الى البحر من اجل اخلاء كميات السردين من الشباك الا اذا تم توفير الحماية له و تعويضات عن عمله, وعده القبطان ببعث تقرير الى المقر المركزي للشركة من أجل منحه مستحقاته لكن الوعد الذي التزم به القبطان لم يكن سوى توقيف الضحية عن العمل بشكل تعسفي و دون سابق انظار مع مراسلة المسؤول عن الشركة بمجموعة من المغالطات وهو ما جعل "ابراهيم الانصاري" يلجأ الى القانون ويراسل "الكاتب العام للمرصد المغربي لرجال البحر بتاريخ 10/08/2016" حسب نسخة من وثيقة المراسلة موجودة في مرفقات هذا التقرير.

بعد هذه المضايقات الخطيرة التي تحملها الشاب الصحراوي "ابراهيم الانصاري" و بعد ان اكتفى بإيمانه و ثقته التامة في ان ينصفه القانون المغربي ضد مافيا البواخر لم تكتفي ادار شركة "أنمير " التابعة ل "siruis pelagic sarl" بما فعلته من خروقات ضد الضحية بل قام المدعو "حسنة ماء العينين", الذي يقول بانه هو المدير المسؤول عن الشركة باعتراض سبيل الضحية قي وقت متأخر من الليل بمدينة الداخلة, و تهديده بالسجن او القتل اذا ما لم بسحب الشكاية و مسح شريط الفيديو الذي يوثق العمل الخطير الذي تستغله الشركة للقيام به, مستعملا عبارة" حنا متقدرش علينا مول الشركة راه خدام فالقصر الملكي...", كما قام بالاعتداء عليه مما اضطره للذهاب الى المستشفى . وهي العبارة التي تبين جرأة من يسمي نفسه بالمدير في خرق القانون و الاستهتار بحياة المواطنين و العمال و انتحال صفة الارتباط بالقصر التي يعاقب عليها القانون المغربي باقصى العقوبات .

بعد يوم فقط من تاريخ ما فعله المدعو "حسنة ماء العينين" تم الاتصال بالضحية "ابراهيم الانصاري" من طرف مصالح الامن ليخبروه بضوروة حضوره الى ولاية الامن بالداخلة, و احضار شهادته الطبية بعد الاعتداء عليه لكن حين ولوجه ولاية الامن تم اعتقاله و احالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية, لتقوم المصالح الامنية بوضعه بعدها رهن الاعتقال مرة اخرى بسجن تاورطة .وهو ما يدعو الى التساؤل بأي تهمة تم اعتقال هذا الشاب؟

ما تعرض له ابراهيم الانصاري من طرف هذه الشركة هو ما يتعرض له جملة من شباب الصحراء قاطبة, و الذي يتم استغلاله بطريقة بشعة, من دون ان يجد من يدافع عن حقهم او يوفر لهم أدنى شروط السلامة في هذا المجال.

و بالعودة الى مجريات الاعتقال التي حدثت منذ ثلاثة ايام على يد السلطات الامنية, و وضعه بسجن تورطة, يظهر أن القضية مرتبطة ببعض الاساطيل البحرية المتورطة في استنزاف الثروات الطبيعية بالصحراء, نتيجة قيام الشاب المذكور الذي يشتغل على متن السفينة التي تحمل اسم MEYA, بتوثيق ما قام به قبطان السفينة المدعو "محمد ابو ناصر" من تعريض حياة مجموعة من البحارة الصحراويين للخطر, من خلال أعمال ممنوعة و مهددة للحياة.