Créer un site internet

الأستاذ "محمد فاضل الخطاط" يكتب...أيها الأعيان

Photostudio 1546970725745

بقلم: الأستاذ محمد فاضل الخطاط

ان المامون البخاري بحصافته ورجاحة عقله ورزانته وتميزه الاستثنائي جمع لكم علي صعيد واحد وفي مدينة الداخلة الغارقة في الملح كوكبة من اعلام الشعر والادب والفن وبدون ضجيج في مهرجان اسعار واتار.
كان من المفترض ان تستثمر لحظات هذا المهرجان يجعل منه قادح لشرارة ثقافية يعم نورها جميع طبقات هذا المجتمع الغافل والمسكون بهنات التشرذم والفردانية والضياع بفعل مواسم من الانتحابات افرزت علي مر عقود من الزمن كائنات هلامية مدجنة لا تميز بين الثقافة وغيرها.
فمرت قراءات محمد للطالب مرور الكرام وهي التي حركت اشجان ولوعات الجماهير من المحيط الي جاكرتا وشكلت لوحات خرافية في القلوب قبل العقول،كأن الشاعر محمد للطالب ليس هو القائل:
من منكب الارض تزجي الشعر والادبا**
لم تبقي بوحا لذي شجو ولا  صخبا.......
وكأنه ليس القائل:
تخال الريم من خطل الشباب***
قلوب الناس رهنا  للعذاب.............
وكأنه ليس القائل:
اقم صلوات المجد بين المعازف***
علي وله من لا بسات الملاحف............
يتيمات عقود اتفق النقاد علي ان صاحبها من اصناف المبدعين الذي لا يتكرر وانه اشعر شعراء هذا العصر بدون منازع،ناهيك عن حمولة اخلاقية تنوء بها الجبال.
ولا تنقضي حسرتي علي مرور اطلالة المبدع بودربالة اباه خلسة وكأنه ليس من شق طريقة المتفردة بين سدنة الشعر الحساني بدأ بمدارس الحوظ وتكانت الي إكيدي بابداعه لفن لم يسبق له اطلاقا،فن غنائي بامتياز ومسرحي بامتياز  وفكري.
ولم يكن اماكة ولد اسلمو ولد نفرو اكثر حظا من سابقيه رغم ان ألة التدنيت الحاملة للثقافة الحسانية وللتاريخ والاخلاق وهو العارف بمفازاتها كانت تحت وطأة انامله تغلي طربا من خلال معزوفته البديعة المحنة وهي اسم علي مسمي.
ولم اجد خاتمة لهذه السطور تناسب المقام اكثر من كاف المرحوم همام لمجموعة من اصدقائه الاعيان اذ يقول:
يالكوم إجازيكم بالخير ******هي صحبة ذي حالتها
نبغ نعرف يكان اخير******* كثرتها وال كلتها.