Créer un site internet

مشروع مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية بالداخلة..معلمة تنموية إيكولوجية تنضاف لسجل "الجماني" الحافل بالإنجازات

Photostudio 1551496119357 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب صحفي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و الأبحاث و تحليل السياسات 

قالت العرب قديما: الافعال ابلغ من الاقوال، و هو لعمري ما ينطبق على بلدية الداخلة في ظل رئاسة "سيدي صلوح الجماني"، من خلال كوكبة المشاريع التنموية المهيكلة التي جرى برمجتها في إطار مخطط عمل بلدية الداخلة الطموح، كما هو الحال بخصوص الإتفاقية الخاصة بإنجاز مركز فرز وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة لها، الذي تمت المصادقة عليه في وقت سابق من طرف المجلس الجماعي للداخلة.

و هو المشروع النموذجي البيئي و التنموي الضخم, الذي تسعى الجماعة الترابية للداخلة إلى توطينه بمدينة الداخلة, و الذي يضع العنصر البشري في صلب اهتمامات الجماعة, من خلال خلق العديد من مناصب الشغل المباشرة والغير المباشرة، كما أنه يدخل ضمن محاور البرنامج الوطني للتنمية المستدامة الذي أعدته الحكومة, والذي يهدف إلى تأهيل و تطوير أنظمة معالجة النفايات المنزلية و المشابهة لها، و تثمينها.

المشروع الإيكولوجي الطموح, الذي تمت المصادقة عليه في وقت سابق, تسهر بلدية الداخلة حاليا على إعداد دراسة جدوى(étude de faisabilité)  خاصة به، ليتسنى لها وضع تصور ملموس و متكامل لمختلف مرافق مركز الفرز, وكذا التجهيزات و الآليات الواجب توفرها, إضافة إلى طريقة تدبيره وسبل تحسين ظروف عيش العاملين في مجال الفرز العشوائي للنفايات المنزلية, باعتبارهم فئة اجتماعية مستهدفة أيضا بهذا المشروع موضوع الإتفاقية.

و ذلك في أفق إستفاء شروط الإلتزام مع كتابة الدولة للبيئة, قصد تحويل مبلغ 21.6 مليون درهم المخصصة لدعم المشروع, لتكون بذلك مدينة الداخلة من بين المدن السباقة على المستوى الوطني, لإحتضان مثل هذه المنشأة البيئية الهامة, مما سيعزز من جاذبيتها المجالية و يحافظ على طابعها الايكولوجي الفريد.

إنها إذن معلمة إيكولوجية فريدة, ستنضاف إلى سجل "سيدي صلوح الجماني" الزاخر بالمشاريع التنموية الضخمة بهذه الربوع المالحة, لذلك لا غرو أن يشتد عواء و عويل خصومه السياسيين, و حلفائهم العدميين و الرجعيين, الذين أصيبوا بالسعار لرؤيتهم "الجماني" يبصم بواسطة أياديه البيضاء على كل هذه المشاريع التنموية و الإيكولوجية و السوسيو-إقتصادية المهيكلة, خدمة لساكنة الداخلة و رعايا صاحب الجلالة بعروس البحر و الصحراء.

بينما بالمقابل تأكد للساكنة بما لا يدع مجالا للشك، بأن خصمه السياسي المعادي رئيس مجلس الجهة و تحالفه الإنتخابي، لا يمتلكون أية حصيلة مشرفة يمكنهم تقديمها و الترافع عنها أمام ساكنة الجهة، و بأن كل ما ظلت تشيعه أذرعهم الإعلامية في المدائن, كان مجرد قصاصات إخبارية وهمية مدفوعة الأجر, من أجل رتق سياسة مجلس الجهة التدبيرية الفاشلة, لكن يبدو أنه و كما يقال:"إتسع الخرق على الراتق", و لم يعد بإمكان ماكينات الرئيس الإعلامية الموالية, أن تستمر في التلاعب بالرأي العام المحلي, و حجب كوارث مجلس الجهة و أعطابه, و ما يعيش تحت كنفه من فشل تنموي مزمن, و عجز رهيب في تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة رغم الإمكانات المالية الضخمة و الاستثنائية التي ضخت في ميزانيات مجلس الجهة على مدار أربعة سنوات مالية متتالية تجاوزت عتبة 200 مليار.

قولا واحدا، من يريد اليوم أن ينتقد "سيدي صلوح الجماني" من هؤلاء الاثنوقراطيين و إعلامهم الموازي و ذبابهم الالكتروني القذر, عليه أن "يحشم على عراضو" و يحدثنا عن إنجازاته سنوات حكمه العجاف, و إلا فليطربنا بصمته و صمت أبواغه الدعائية المأجورة, و "نكافات" حلفه البائس, خصوصا إذا علمنا بأنهم كانوا كلهم, من أهل الداخلة و المنطقة, لكن و كما يقول بني حسان في مثلهم العبقري: "خير ما جبرو الشارب ما طامعتو اللحية"، إنتهى الكلام.