حانو شوارب الجمل يطيحو..ردا على الدعاية المغرضة حول تقهقر شعبية "الجماني" الجارفة..ان غدا لناظره قريب!؟

Photostudio 1551715755491 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب صحفي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و الأبحاث و تحليل السياسات 

اللي ما يبغيك يحلم عنك حلم شين. مثل حساني دارج.

يبدو أن البعض من ممتهني حرفة "الصحافة" بمدينة الداخلة, قرروا منذ مدة أن يسلكوا طريق "ولد الفزفاز" الأسطورية, و أن يستمروا في عزفهم النشاز على متون "الجانبا الكحلة" و اخواتها, من مقامات التدوين الصحفي مدفوع الأجر.و الصدق يقال, لم نكن نريد في يوم من الايام, أن نتنابز سحت الكلام مع هؤلاء, أو نصبح طرفا في الصراع الحالي الدائر على رئاسة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب, المسير من طرف حزب الإستقلال و حلفه الغير متجانس و الأشبه "بكرش الضبع" كما يقول البيظان. 

اولئك الذين يريدون الهروب بالسلم الانتخابي الذي أوصلهم الى كرسي "الشياخة" الأثير, و اعلانها مدوية كما فعل من قبل "نابليون بونبرت" في فيينا النمساوية: "لقد أنتهى التاريخ بانتصار الثورة الفرنسية". بالمناسبة "نابليون" كان يتحدث هنا عن انتصار الجيش الفرنسي على جيوش النمسا و روسيا, التي انتهت بسقوط الامبراطورية الرومانية المقدسة, و التي على اثرها أمر "نابليون" ببناء قوس النصر في وسط مدينة باريس لتخليد ذكرى هذا النصر التاريخي. عكس رئيس الجهة, و أنصاره من الشبيحة و البلطجية و النكافات, الذين أعلنوا موت الديمقراطية بهذه الربوع المالحة, لحظة جلوسهم على مقعد الرئاسة, في أحد أسوء أشكال الديماغوجية الفكرية و التطرف السياسي المفجع. 

و طبعا هنا لا يفوتنا أبدا, ان نعتذر للأخوة الفرنسيين عن اقامة هذه المقارنة, التي لا ينبغي لها أن تقام من الأساس, فشتانا بين فرنسا و شعارات ثورتها الخالدة, الداعية الى الاخوة و المساواة و العدل, و بين حلف سياسي, تحول بإرادة نخبة من الفاشلين و مراهقي العمل السياسي, الى مؤسسة منتخبة فاشلة, تمارس التدبير بمنطق إهدار المال العام على تمويل مشاريع عبثية و تافهة كحالة أربعة مليارات التي خصصت برسم ميزانية السنة الحالية على تمويل الإطعام و الإستقبال و الحفلات و المهرجانات و هلما جرا من العبث المالي القبيح. 

لكن يبدو أن التحالف السياسي الذي يدبر مجلس الجهة, قد وجد ضالته عند بعض المنابر الصحفية المغمورة, التي فتحت دكاكينها بالمدينة مؤخرا, منصبتا نفسها طرفا في القضية, و منخرطتا في حرب دعائية مفضوحة ضد بلدية الداخلة ممثلة في شخص خصمهم السياسي "سيدي صلوح الجماني" و تحالفه المنتصر، فأسترسلت في بث الأكاذيب المسندة بالترهات, و أمعنت في اجترار الأحقاد الشخصية, و شغلت الرأي العام المحلي بقصاصات اخبارية مفبركة عن أمراض "الجماني" و عدم قدرته على التدبير و تقهقر شعبيته, الى أخر القادوس من مجاري الصرف الصحي المحتبسة في رؤوس القوم، و جنت بذلك على مهنة الصحافة, كما جنت ذات يوم على نفسها و قومها براقش.

غير أنه حين يصل الأمر بالقوم, الى درجات غير مسبوقة من "متن العين", حتى يصبح معها الكذيب "لحمر", سياسة ممنهجة, و يصبح "تخراج العينين" ب "الزفيط", رسالة اعلامية مقدسة, فوجب دق ناقوس الخطر, و وضع النقاط على الحروف و الرد. مما لا شك فيه أن النجاح المبهر الذي حققه رئيس البلدية و معه فريق عمله من أعضاء مكتبه المسير, في مجال النهوض بالبنية التحتية للمدينة، و الشعبية الكاسحة التي بات يتمتع بها "الجماني" على مستوى احياء الوحدة و الحسني، إضافة إلى الحنكة التي أدار بها النقاش السياسي على مستوى مجلس بلدية الداخلة خلال دورة المجلس الأخيرة، و كيف تم التصويت باجماع ساحق على كل نقاط جدول الاعمال, كل تلك الأحداث المتسارعة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر بعير الدعاية البائسة التي ظل يطلقها أعداء الرجل و مواقعهم الصحفية التابعة، الى درجة سايكوباتية مزمنة تسمى في علم النفس المرضي ب"احلام اليقظة". 

لذلك قد تأكد لساكنة الداخلة يقينا, بأن معارك هؤلاء مع "الجماني" كانت مجرد تصفية لأحقاد شخصية و هزائم نكراء عصية على النسيان, و أنهم يوم كانوا يهددون و يعربدون, لم يكن ذلك أبدا لأجل عيون الشعب و مصالحه, و لكن كان تعبير صادق جدا عن هول المصيبة التي حلت بهم, بعد أن رأوا أحلامهم الخالدة ب "الشياخة" و "التكدام" و البقاء جالسين, جاثمين على صدورنا و مقدراتنا, محض هباء و سراب يعتليه ضباب قاتم, أنهى تنبؤاتهم المضحكة, و قضى على أحلافهم الواهنة, و أوشك على خلعهم من ذاكرتنا و سياستنا و مجالسنا, و تحويلهم  الى غثاء و ذكرى من زمن بائس مضى و لن يعود، و المحطة الانتخابية القادمة ستكون المسمار الأخير الذي سيدقه "الجماني" و حلفه السياسي الجديد في نعش تحالف الاثنوقراطية و أزلامه.

انه باختصار, حصادهم المر لأكثر من 30 سنة من السياسات الاقصائية, و الكيل بمكيال "المقربون أولى بالمعروف", حين كانت الميزانيات تتحول الى العمارات الشاهقة و القصور المخملية و الشقق الفاخرة في مدن داخيل المغرب السياحية, و من ريعها تتناسل قطعان الابل و بطاقات الانعاش للولدان و الأجنة في بطون أمهاتها و الرعاة. يوم حولوا الداخلة الى مدينة على هامش التنمية, معدومة البنية التحتية, و المرافق السوسيو اقتصادية, و المشاريع المهيكلة.

بينما بلدية الداخلة و كما هي عادتها دائما, و برغم التشويش و الغوغائية الصادرة من الأبواغ الدعائية العرمرم المحسوبة على حلف "ولد ينجا" السياسي, ماضية في تحمل مسؤولياتها الجسيمة, من أجل النهوض بالبنية التحتية للمدينة, و تحسين شروط عيش المواطنين, في الوقت الذي لا يزال فيه خصوم "الجماني" البائسين, مستمرين في دعايتهم الصفراء و كهانة أبواغه الصحفية التابعة, من خلال القصاصات الاخبارية المفبركة, و الديماغوجية المفجعة, و الاجترار البذيئ للأحقاد الشخصية و الانتخابوية، و ذلك طبعا في إطار دعاية "غوبلزية" صفراء, تؤطرها مقولته الخالدة: "أكذب..أكذب..حتى يصدقك الناس", من خلال إتخاذ الكذب الممنهج والمبرمج, سلاحا خبيثا بهدف تحطيم الخصوم السياسيين و تشويههم.

و هي على العموم حرب إعلامية قذرة, سنظل لها بالمرصاد, عن طريق كتابة الحقائق و الرقائق للجماهير, موثقة بالأدلة و الأرقام و الصور, حتى يتبين للساكنة, الخيط الأبيض من الخيط الأسود, من المؤامرة التي دبرت بليل ضد حلف "الجماني", الحلف المنتصر في ساحة الديمقراطية و آليتها الإنتخابية النزيهة و المتعارف عليها، و نترك بعدها لأذرع رئيس الجهة الإعلامية المناصرة فسحة جديدة, للإستمرار في قصف البشر فوق هذا الجرف البحري, بالأكاذيب الصاعقة و الاوهام, على وزن مقولة بني حسان الخالدة: "اللي ما يبغيك يحلم عنك حلم شين".

بسم الله الرحمن الرحيم : {فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض}. صدق الله العظيم.