مشروع إعادة إحياء حديقة "لابلاصا" التاريخية..حين يعيد "الجماني" بناء تاريخ الداخلة الذي دمره الخصوم

Photostudio 1551893799806 960x680

بقلم: د. الزاوي عبد القادر-كاتب صحفي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و الأبحاث و تحليل السياسات 

شتانا بين مجالس منتخبة تتمخض أشغال دوراتها عن إنجازات تنموية حقيقية و ملموسة، كما هو الحال مع بلدية الداخلة، رغم هزالة إمكاناتها المالية، و بين مجالس أخرى رغم ما تزخر به ميزانياتها من أموال طائلة، لا يجد المواطن الداخلاوي البسيط لمداولات دوراتها و مناقشاتها البيزنطية سوى قصاصات اخبارية "كاري حنكو و قلمو" الصفراء و ما تحتويه من أكاذيب "تنكافت" و مشاريع الوهم و العبث، كما هو الحال مع دورة مجلس الجهة المنعقدة قبل يومين.

و المناسبة هذه المرة، المشروع التنموي و الإجتماعي و الثقافي الضخم, الذي سبق أن تم تقديم كل تفاصيله خلال دورة مجلس بلدية الداخلة، و المتمثل في إعادة تأهيل ساحة "لابلاصا" بمدينة الداخلة, لما لها من قيمة و رمزية تاريخية عند ساكنة الداخلة, بإعتبارها إرث تاريخي, يعود إلى فترة التواجد الإسباني بالمدينة.

المشروع الحضاري الكبير و الهام يروم تأهيل ساحة "لابلاصا" كحديقة تاريخية, وإعادة تأهيلها بمقومات ثقافية محلية, وفق ما هو مسطر في برنامج عمل الجماعة الترابية للفترة 2017/2021, و ذلك في إطار إستراتيجية شمولية تروم النهوض بالتراث المادي واللامادي في أبعاده الوطنية والمحلية, انسجاما مع رؤية المجلس البلدي الطموحة للنهوض بهذا الموروث صونا للذاكرة المحلية. 
"لا بلاصا" مشروع تنموي هام, ينضاف إلى حزمة كبيرة من المشاريع السوسيو-إقتصادية المهيكلة, التي يعكف المجلس حاليا على تنزيلها, بهدف تطوير المدينة وتأهيلها, بما يستجيب لطموحات الساكنة و تطلعاتها, و ذلك وفق رؤية شمولية, ستمكن من أجرأة فعالة لبرنامج عمل الجماعة الطموح، و على كافة الأصعدة، الاجتماعية و التنموية و الثقافية و التاريخية و الحضارية.

إنها إذن جوهرة عمرانية ذات حمولة حضارية و تاريخية، تنضاف لسجل "سيدي صلوح الجماني" الزاخر بالمشاريع التنموية الضخمة و الإنجازات الإستثنائية, حيث غير الرجل من وجه مدينة الداخلة إلى الأبد, و إرتقى ببنيتها التحتية في ظرف قياسي إلى مصاف المدن المغربية, الاكثر تطورا و نماءا و جمالا, رغم أنه لا يتوفر حتى على عشر الإمكانات المالية التي توجد في خزائن غريمه السياسي رئيس مجلس الجهة.

لذلك سيستشف المواطن الفرق بين من يستهتر بحق بأمواله العمومية و تطلعاته المشروعة, من خلال إهدارها على دعم الجمعيات و شراء السيارات الفارهة و الإنفاق بسخاء ملياري مقزز على تمويل فصول المهرجانات و الحفلات و الإطعام و "حشي فوجهك", كحالة خصوم "الجماني" بمجلس الجهة، و بين من أظهر حرص إستثنائي على خميرة المال العام, ممثلا في مجلس بلدية الداخلة, ما ينم عن وعي تام بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه في إنجاز هذه الوثيقة الهامة، فكانت النتيجة برنامج عمل طموح, شامل, متماسك, ناجع, محكم الأركان و الأهداف, موزع على 6 سنوات, سيحدث قفوة نوعية في مجال البنية التحتية و الفوقية بالمدينة, رغم كيد الكائدين و غيض الأعراب الدغمائيين و من والاهم من مستعمرات السوسة و "الصفاقة" الأندال.

إنها بإختصار شديد, العشرية الذهبية لمدينة الداخلة, و التي تزامنت مع رئاسة "سيدي صلوح الجماني" لمجلسها البلدي, سنوات مضمخمة بالإنجازات الإستثنائية و التحولات التنموية المهيكلة, إنتشلت هذه الربوع المالحة من بين براثن التهميش و الإقصاء, الذي كانت تعيش في كنفه البائس, زمن نهب الميزانيات و اللصوصية و "التهنتيت", خلال حكم جوقة الإثنوقراطيين الرجعيين و أقطابهم من شيوخ الفساد و الريع، إنتهى الكلام. 

32104736 598162573894917 8792004303536521216 n 132187718 598162583894916 5346403623960051712 n 132073076 598162557228252 2721214905637142528 n 1