تقرير//المجلس الاقليمي في ولايته السابقة يكرس استفراد شركة "الجوهرة الحمراء" المحظوظة بصفقات تجهيزات المكاتب و المعلوميات!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
في تحدي صارخ لمعايير الشفافية و التنافسية النزيهة و المصداقية, و إمعانا في خرق مبادئ قانون الصفقات العمومية, الذي يدعو إلى الحكامة الجيدة و الشفافية و تكافؤ الفرص و وجوب اللجوء إلى المنافسة من أجل المحافظة على المال العام من الهدر و التبذير خلال تدبير مساطر تمرير "المارشيات"، و هو ما نصت عليه بصريح العبارة المادة الأولى من قانون الصفقات العمومية كما تشاهدون في الصورة المرفقة، ناهيك عن توجيهات وزير الداخلية الداعية إلى تنويع المقاولين و الشركاء.
خلافا لكل ظل المجلس الإقليمي لوادي الذهب خلال الفترة الانتدابية السابقة, مصرا على تحدي أجهزة الرقابة بوزارة الداخلية و ساكنة الإقليم عموما، بمحاباته المفضوحة لأصحاب شركة الجوهرة السوداء Perle rougeالمتواجدة بالداخلة، و تفويته صفقات عمومية ضخمة و بشكل متسلسل و متكرر و ممنهج لهذه الشركة المحظوظة كمتنافس وحيد, بهدف أن يحوز أصحابها الجمل بما حمل بطريقة ظاهرها قانوني, و لكن باطنها تهرب مفضوح من اللجوء إلى المنافسة التي أكد عليها قانون الصفقات العمومية، و تبذير مقيت للمال العام نتيجة غياب هاته الأخيرة.
و في هذا الإطار، تحصل المركز على وثائق محاضر تهم تفويت صفقات عمومية (شاهدوا الوثائق), فازت بها شركة Perle rouge لوحدها في غياب اي منافس, بينما كان على المجلس الإقليمي صاحب الصفقات المذكورة أن يلغي تلك المناقصات من أجل إعادة فتح شروط المنافسة النزيهة, و فسح المجال أمام ظهور منافسين آخرين, يقدمون عروض مالية أفضل تحافظ على المال العام من الإستنزاف, و تمكن من تحقيق الفعالية المطلوبة في الطلبية العمومية و حسن استعمال المال العام، كما هو مضمن في المادة الأولى من القانون سالف الذكر.
لقد نصت الفقرة الثانية من المادة 45 من قانون الصفقات العمومية كما تشاهدون في الصورة المرفقة، بأنه يمكن للسلطة المختصة أن تلغي طلب العروض اذا تم الكشف عن عيب في المسطرة، و الحال أن وجود المنافسة مبدأ راسخ نصت عليه صراحة المادة الأولى من القانون المذكور، لذلك يصبح غيابها بشكل ممنهج و فاضح و متكرر، عيبا جسيما و عوارا فادحا ينسف المسطرة برمتها، و يهدم جملة و تفصيلا قانون الصفقات العمومية في مادته الأولى، الأمر الذي يطرح علامة استفهام عريضة حول السبب الذي يجعل سلطات الرقابة على المال العام في وزارة الداخلية تتغاضى عن هذا الخرق الارعن للقانون، و تؤشر على هذه الصفقات المفخخة التي تمنح للمقاولة المحظوظة "الجوهرة السوداء" بشكل ممنهج من دون منافسة.