عود أحمد و شفاء لا يغادر سقم..مقتطفات عبقة من عشرية "سيدي صلوح الجماني" المضمخة بالعطاء و النماء

Photostudio 1556592619956 960x680

بقلم: د. الزاوي عبد القادر- كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

شتانا بين مجالس منتخبة إستطاعت أن تحقق على أرض الواقع إنجازات تنموية حقيقية و ملموسة، كما هو الحال مع بلدية الداخلة، رغم هزالة ميزانيتها و ضعف إمكاناتها المالية، و بين مجالس أخرى رغم ما تزخر به ميزانياتها من أموال طائلة، لم يجد المواطن الداخلاوي البسيط لمداولات دوراتها و مناقشاتها البيزنطية و ميزانياتها المليارية سوى قصاصات اخبارية من فئة "كاري حنكو" الصفراء و ما تحتويه من أكاذيب "تنكافت" و مشاريع الوهم و العبث، كما هو الحال مع مجلس جهة الداخلة الإفتراضي.

و المناسبة هذه المرة التي لا يستطيع أيا من كان إغفالها، المشاريع التنموية و الإجتماعية و البيئية الضخمة التي تشرف حاليا بلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني" على تنزيلها بمختلف أحياء مدينة الداخلة، شمالا و جنوبا، شرقا و غربا، و ذلك في اطار إستراتيجية عمل جادة و دؤوبة ومتكاملة، تروم النهوض بالبنية التحتية لمدينة الداخلة, و تجويد الخدمات العمومية المقدمة للساكنة على كافة الأصعدة، وفق ما هو مسطر في برنامج عمل الجماعة الطموح للفترة 2017/2021.

22405800 503480833363092 4912945582987624429 n 1

أوراش تنموية ضخمة و متنوعة، شملت تحديث شبكة الإنارة العمومية بمختلف أحياء المدينة المبرمجة ضمن ميزانية سنة 2019, حيث سيتم تركيب أعمدة كهربائية من الجيل الحديث من نوعية ليد 150 وات، إضافة إلى حملات مكثفة للنظافة همت مختلف النقاط السوداء بالمدينة، ناهيك عن عمليات تكسية مختلف الشوارع و الأزقة بأجود أنواع الإسفلت الساخن و تبليط الأرصفة و تهيئة مختلف الفضاءات العمومية  و المساحات الخضراء.

إنجازات تنموية عملاقة تشهدها حاليا البنية التحتية بمدينة الداخلة لم تعرف لها هذه الربوع المالحة مثيلا من قبل "الجماني" على مدار أكثر من ثلاثة عقود عجاف و نحس، رغم الاموال العرمرم التي ضختها الدولة في ميزانيات جماعة الداخلة للنهوض ببنيتها التحتية و تحسين مستوى عيش رعايا صاحب الجلالة، الأمر الذي يحسب لبلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني", التي حولت الداخلة إلى جوهرة عمرانية و أوراش تنموية مفتوحة, و خصوصا الاحياء السكنية الجديدة الوقعة جنوب و غرب مدينة الداخلة, التي ظلت لعقود طويلة, تأن تحت وطأة الحرمان و الاستضعاف و الهشاشة و التهميش الأسود, حيث لم تستفد خلال سنوات اللصوصية و "التهنتيت" البائسة, لا أحياء شمال المدينة و لا وسطها و لا جنوبها, بقدر ما إستفادة تلك البرجوازية المتسلقة و المتحذلقة, من ريع الميزانيات المنهوبة, و انشغلت بتنمية قطعان الإبل و تشييد القصور و الفيلل و شراء السيارات الفايف ستار و تسمين الحسابات البنكية, و ذلك على حساب تطور المدينة و نهضتها.

29572287 578127492565092 3055519335451412186 n 1

لكن المفارقة العجيبة أن الوريث الشرعي لكل تلك الحقبة السوداء, و نخص هنا بالذكر التحالف السياسي الذي يتزعمه "ولد ينجا", لا يزال اعضائه على العهد سائرين و على الطريقة محافظين, ورغم مرور ثلاث سنوات على غزوتهم "المباركة" لمجلس الجهة و تربعهم على عرشه و خزائنه المليارية, لم نجد لهم صورة يتيمة واحدة في الميدان, تثبت للأعداء و الخلان, إنجازا مفردا يذكر أو عملا يستدل به, بإستثناء ما تتحفنه به بين الفينة و الاخرى أذرعهم الإعلامية الموازية, من إنجازات و همية, و تكريمات هزلية على إنجازات منعدمة, أو سفريات سياحية وصلت مواكبها إلى البوسفور التركي و جزر الكناري الساحرة, لكن صدق الشاعر حين قال: "لقد أسمعت لو ناديت حيًّا....و لكن لا حياة لمن تنادي".

لذلك من الظلم و الإجحاف و نكران الجميل و قلة الأصل, أن يتم التعامي عن كل هذه المنجزات العمرانية الهامة التي عرفتها مدينة الداخلة خلال فترة رئاسة "الجماني" لمجلسها البلدي, و بالخصوص على مستوى حي الوكالة, الذي ورثه "الجماني" عن سابقيه أشبه ب"الكاريان" الكبير, يحوطه مطرح عشوائي كارثي تزكم روائحة الانوف, و معدوم الشوارع و الإنارة و الحدائق و الفضاءات العمومية.

23795344 520217291689446 2956511817910148571 n 2

إنها مشاريع تنموية غير مسبوقة, تنضاف إلى حزمة كبيرة من المشاريع السوسيو-إقتصادية المهيكلة, التي شرع المجلس البلدي على تنزيلها, بهدف تطوير المدينة وتأهيلها, بما يستجيب لطموحات الساكنة و تطلعاتها, و ذلك وفق رؤية شمولية, ستمكن من أجرأة فعالة لبرنامج عمل الجماعة الطموح، و على كافة الأصعدة، الاجتماعية و التنموية و الثقافية و البيئية و الحضارية.

جواهر عمرانية ذات حمولة تنموية، تنضاف لسجل "سيدي صلوح الجماني" الزاخر بالمشاريع التنموية الضخمة و الإنجازات الإستثنائية, حيث غير الرجل من وجه مدينة الداخلة إلى الأبد, و إرتقى ببنيتها التحتية في ظرف قياسي إلى مصاف المدن المغربية, الاكثر تطورا و نماءا و جمالا, رغم أنه لا يتوفر حتى على عشر الإمكانات المالية التي توجد في خزائن غريمه السياسي رئيس مجلس الجهة.

Fb img 1556593174527

لذلك سيستشف المواطن الفرق بين من يستهتر بحق بأمواله العمومية و تطلعاته المشروعة, من خلال إهدارها عبر الإنفاق بسخاء ملياري مقزز على تمويل فصول المهرجانات و الحفلات و الإطعام و "حشي فوجهك", كحالة خصوم "الجماني" بمجلس الجهة، و بين من أظهر حرص إستثنائي على خميرة المال العام, ممثلا في مجلس بلدية الداخلة بقيادة "الجماني", ما ينم عن وعي تام بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه في الوفاء بعهوده الانتخابية التي قطعها للساكنة، و استثمار آخر درهم موجود في جعبته من أجل النهوض بمستوى عيش المواطنين، و تنزيل برنامج عمل المجلس الطموح، و تحقيق القفزة النوعية التي وعد بها الساكنة في مجال البنية التحتية و الفوقية بالمدينة, برغم كيد الكائدين و غيض الحاقدين و من والاهم من مستعمرات السوسة و "الهنتاتا" الأندال.

إنها شذرات عبقة من أريج العشرية الذهبية لمدينة الداخلة, التي تزامنت مع رئاسة "سيدي صلوح الجماني" لمجلسها البلدي, سنوات مضمخمة بالإنجازات الإستثنائية و التحولات التنموية المهيكلة, إنتشلت هذه الربوع المالحة من بين براثن التهميش و الإقصاء و الإندثار, الذي كانت تعيش تحت كنفه البائس, زمن إجتثاث الميزانيات و اللصوصية و "التهنتيت"، لذلك نحمد الله على عودة "سيدي صلوح الجماني" إلى المدينة و الساكنة مشافى بإذن الله، مع متمنياتنا له بالصحة و طول العمر و المزيد من العطاء و الإنجازات التنموية بربوع شبه جزيرة الداخلة الأثيرة، و لسان حالنا صادح بالقول: عُدْتا بمثل البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَد إنشاء الله، إنتهى الكلام. 

Fb img 1546193371733 960x680Photostudio 1554991814684Fb img 1555635821271Fb img 1555635921171Fb img 1556593118638Fb img 1556593129609Fb img 1556593150252