مجلة جون افريك تصف الحموشي ب"كابوس الإرهابيين" و تصنفه ضمن المائة شخصية مؤثرة بالقارة

1529703663 279057 1530471734 noticia normal 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

وضعت مجلة جون أفريك الناطقة باللغة الفرنسية و المتخصصة في الشأن الأفريقي، سم عبد اللطيف الحموشي مدير المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ضمن اللائحة المائة شخصية الأكثر تأثيرا في الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية في افريقيا خلال تصنيفها الشهري.

المجلة صنفت الحموشي، كواحد من كبار الشخصيات المؤثرة في مجال عمله، والتي تحظى بإشادة إقليمية ودولية، نظرا للدور الكبير الذي يلعبه، ومعه المؤسستين الأمنيتين المذكورتين في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب.

و عزت المجلة  أسباب اختيار عبد اللطيف الحموشي ضمن اللائحة الأكثر تأثيرا في افريقيا، بأنه إذا كانت الأجهزة الأمنية المغربية تعتبر الأكثر نجاعة على المستوى الإقليمي والدولي في مجال محاربة الإرهاب، فإن هذا النجاح يعود بالأساس إلى الخبرة والمعرفة الواسعتين للرجل بالتنظيمات المتطرفة، كما أنه نجح أيضا في إعادة الثقة للعلاقة بين المواطن المغربي والشرطة.

ولد عبد اللطيف الحموشي سنة 1966 بمدينة تازة، درس المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية، ثم التحق بكلية الحقوق والعلوم الاجتماعية بجامعة محمد بن عبد الله ظهر المهراز في فاس.

استهل الحموشي، مسيرته المهنية سنة 1993، كضابط شرطة ثم عميد، قبل أن يلتحق بصفوف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “الديستي”، ويتخصص في ملفات الخلايا المتطرفة خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فندق أطلس آسني بمدينةمراكش عام 1994، والهجات الارهابية بمدينة الدار البيضاء سنتي 2003 و 2007.

سطوع نجم الحموشي في الجهاز الأمني ، لم يكن حظا ولم يأت بمحض الصدفة، حيث أن عددا من المسؤولين الذين رافقوه بمشواره المهني، أكدوا على أنه شخص يجتهد في عمله ولا يؤمن بالتهاون أو الكسل.

إلمام الحموشي بالحركات الاسلامية، وتميزه في التعامل مع ملفات الخلايا الارهابية مكناه من الحصول على أكثر المناصب الأمنية حساسية سنة 2007، ليصبح أصغر مدير عام لجهاز المخابرات الداخلية عن سن ال39 سنة.

Abdellatif

ومكن نجاح الحموشي في مهمته الصعبة المثمتلة في ادارة “البسيج”، من الفوز بثقة عاهل البلاد والجمع بين منصبين أمنيين حساسيين في آن واحد، بعد تعيينه سنة 2015 كمدير عام للأمن الوطني.

الحموشي أو المسؤول الأمني الأول للمملكة وعينها التي لاتنم، شخصية قوية تجمع بين الصرامة والكفاءة، كما أنه الكلام وكثير العمل، لا يحبذ الظهور أو الخروج اعلاميا، و يلاحظ غيابه في عدد من المناسبات والتظاهرات، التي يقتصر على الحلول بالرسمية منها فقط.

“ما لايعرفه الكثير عن الحاج الحموشي” يقول أحد المقربين منه”أنه شخص ملتزم دينيا لا يفوت وقت الصلاة ويحرص على القيام بجميع واجباته الدينية على أكمل وجه”.

كما أن الحاج الحموشي، لديه حس انساني كبير، حيث أنه لا يتأخر عن مساعدة الأشخاص الذين يقصدونه لطلب دعمه المادي أو المعنوي، سواء كانوا من موظفي المديرية -من أكبرهم الى أصغرهم- أو من باقي المواطنين.

ويعرف على السي الحموشي، يسترسل المتحدث ذاته، بين موظفي الأمن، أنه شخص “عندو غا نيشان” يكره التهاون أو التماطل في أداء المهام، كما لا يتسامح مع الظلم أو الكذب أو التقصير المهني.

في المقابل، يحرص الحموشي على الاشادة والتنويه بمجهودات رجال المديرية الذين تميزوا في عمليات أمنية معينة، أو رفضوا الرخوض لاغراءات مادية وغيرها من قبل مشتبه فيهم في قضايا وتهم مختلفة.

59bd6f703190b

كما يولي الحموشي، اهتماما كبيرا للجانب الاجتماعي ويقيم احتفالات ويخصص هدايا للأطفال اليتامى أبناء موظفي الأمن، وينوه بأبناء هذه الفئة المتفوقين دراسيا وعلميا، ويتفاعل بشكل متواصل مع مراسلات ونداءات أسر وعائلات موظفي المديرية التي توجه اليه.

الحموشي أو المسؤول الذي يوصف ب”حارس المملكة الأول”، عمل منذ توليه منصب المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، على وضع استراتيجية ناجحة ومحكمة للنهوض بالجهاز وتنقيته من “الطفيليات” التي كانت عالقة به وتسيء إليه.

وحرص الحموشي على إعادة ثقة المواطنين في إدارة الأمن، من خلال نهج سياسة تقريب الادارة من المواطن، والانفتاح على المغاربة وتمكينهم من التواصل الجيد مع مسؤولي وموظفي الأمن بمختلف درجاتهم.

كما وقف المسؤول الأمني الأول بالمملكة، على مواكبة عصر التكنولوجيا والتطور العلمي الذي يشهده العصر، من خلال إصدار مجلة جديدة خاصة بالمديرية العامة للأمن الوطني وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتقريب المعلومة والخبر الصحيح من قراءه والمعنيين به.

مجهودات وتحركات الحموشي الساعية لضمان أمن المواطنين وأمن الوطن، وكذا لتلميع صورة الجهاز الأمني الذي عانى طيلة السنوات الماضية من جبروت وشطط مسؤولين “غير مسؤولين”، تلقى إشادة وتنويه كبيرين من مختلف دول العالم التي أصبحت تحكي وتتحاكى بالنموذج الأمني الناجح لمحاربة عدد من الجرائم والظواهر التي تهدد أكبر البلدان.

وفي هذا الصدد، وشحت فرنسا عبد اللطيف الحموشي بوسام جوقة الشرف الوطني من درجة ضابط “وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الفرنسية”، كما منحت اسبانيا توشيحات شرفية للحموشي وعدد من مسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني اعترافا منها بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم.

توشيحات الجارتين الفرنسية والاسبانية للحموشي، تنضاف الى اعتراف أهم مسؤولي الدول الكبرى بتميز ونجاح النموذج الأمني المغربي – في مواجهة خطر الارهاب والتطرف والهجرة والمخدرات وغيرها من الجرائم-، خلال أهم اللقاءات والتظاهرات الدولية.

الى ذلك، مجهودات الحموشي المسؤول الصارم والكتوم والكفء، جعلت منه “الرجل المناسب في المكان المناسب”، ودفعت المواطنين الى إغماض أعينهم في اطمئنان وراحة مادام أعين حارس أمن المملكة لا تنم.