باي باي "كوهلر"..قراءة مختصرة في إستقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية

Photostudio 1558668680538 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية الألماني "كوهلر"، و استقالته من مهمته المستحيلة. لقد قرات الخبر و ألقيته في سلة المهملات.

للتنويه فقط، المبعوث الألماني "كوهلر" اصابه الملل و الاشمئزاز من حالة ملف الصحراء المزمن في مدة زمنية وجيزة، بينما بالمقابل لم يصب نفس الملل و الاشمئزاز قيادة البوليساريو الفاسدة، بعد مرور أكثر من أربعين سنة من إعتقالها لٱمال الصحراويين في الخلاص الجماعي و جمع الشمل، و تحويلها اللاجئين المغلوب على أمرهم إلى رهائن لخدمة أجندات العسكر الجزائري، و خصوماته الجيو-ستراتيجية مع المغرب.

غير انه و كما يقول البيظان: "اللي ايدو فالماء ما هو كيف اللي ايدو فالنار"، لذلك قيادة البوليساريو لن تمل من المتاجرة في أحلام الصحراويين الى الابد، ولا يهمها إطلاقا رحيل "كوهلر" من بقاءه، ما دامت مرتاحة للغاية من وضع ستاتيكو البائس، و تمتلك ميليشيات مسلحة، و نظام قبلي متعفن متسلط، و مساعدات دولية تسيل اللعاب، و جنسيات اسبانية مريحة ووو.....

لذلك نصيحتي للصحراويين، ارموا مثلي أخبار إستقالة "كوهلر" و تطورات قضية الصحراء في سلة المهملات، ما دام سقف الحلول الممكنة لهذا النزاع الإقليمي سيظل هو مقترح الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية كما أكد على ذلك مجلس الأمن الدولي في قراراته الأخيرة، باعتباره حل وسط و واقعي و قابل للتطبيق و منصف للجميع، أو "كلها يمس اي وذنيه اگرب"، انتهى الكلام، و باي باي كوهلر.