العربة تسير و الكلاب تنبح..بلدية الداخلة برئاسة "الجماني" مستمرة في إضاءة الشمعات التنموية بعاصمة الجهة

Photostudio 1576806612030 960x680

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

العربة تسير و الكلاب تنبح.

يبدو أن بعض المتطفلين على مهنة الصحافة بمدينة الداخلة, قرروا منذ مدة أن يسلكوا طريق "دلو سما و دلو تراب" الأسطورية, و أن يستمروا في عزفهم النشاز على متون "الجانبا الكحلة" و اخواتها, من مقامات التدوين الصحفي مدفوع الأجر. و الصدق يقال, لم نكن نريد في يوم من الايام, أن نتنابز سحت الكلام مع هؤلاء, أو نصبح طرفا في الأزمة التدبيرية الخانقة التي يشهدها مجلس جهة الداخلة وادي الذهب, المسير من طرف تحالف فاشل يقوده حزب الإستقلال و حلفه الإنتخابي المنهار و الأشبه "بكرش الضبع" كما يقول البيظان، الذين يريدون الهروب بالسلم الانتخابي الذي أوصلهم الى كرسي "الشياخة" الأثير, كما هو حال رئيس الجهة و أنصاره من النكافات و الهنتاتا, بعد أن أعلنوا موت الديمقراطية بهذه الربوع المالحة لحظة جلوسهم على مقعد الرئاسة, و ذلك في أحد أسوء أشكال الديماغوجية الفكرية و التطرف السياسي المفجع. 

حلف إنتخابي و سياسي مهزوم، تحول بإرادة نخبة من الفاشلين و مراهقي العمل السياسي, الى مؤسسة منتخبة فاشلة, تمارس التدبير بمنطق إهدار المال العام على تمويل مشاريع عبثية و تافهة كحالة أربعة مليارات التي خصصت برسم ميزانية السنة الحالية لأجل تمويل نفقات الإطعام و الإستقبال و الحفلات البذيئة و مهرجانات السفاهة، و هلما جرا من العبث المالي القبيح. 

Fb img 1576805914563

لكن يبدو أن التحالف السياسي الذي يدبر مجلس الجهة, قد وجد ضالته عند بعض المنابر الصحفية المأجورة, التي فتحت دكاكينها بالمدينة، منصبتا نفسها طرفا في القضية, و منخرطتا في حرب دعائية مفضوحة ضد بلدية الداخلة ممثلة في شخص خصمهم السياسي "سيدي صلوح الجماني" و تحالفه المنتصر، فأسترسلت في بث الأكاذيب المسندة بالترهات, و أمعنت في اجترار الأحقاد الشخصية, و شغلت الرأي العام المحلي بقصاصات اخبارية مفبركة و بانوراما من الصور الوهمية و القديمة، بهدف تبخيس مجهودات بلدية الداخلة الضخمة للنهوض بالبنية التحتية للمدينة، خصوصا بإحياء النهضة و الحسني و الوحدة، التي حظيت و لاتزال برضا و تقدير و إمتنان ساكنة تلك الأحياء، فتمترس أدعياء الصحافة الغير قانونية في خندق التشويه و التشويش عن طريق سيل مسترسل من الأخبار المغرضة و المزيفة من أجل دق إسفين بين "الجماني" و ظهيره الشعبي الكاسح، الذي بات يقض مضاجع تحالف رئيس الجهة الحالي و يهدد وجوده.

غير أنه حين يصل الأمر بالقوم, الى درجات غير مسبوقة من "تقزدير الوجه", حتى يصبح معها الكذيب "لحمر", سياسة ممنهجة, و يصبح "تخراج العينين" ب "الزفيط", رسالة اعلامية مقدسة, فوجب دق ناقوس الخطر, و وضع النقاط على الحروف و الرد.

مما لا شك فيه أن النجاح التدبيري الكبير الذي حققه رئيس البلدية و معه فريق عمله من أعضاء مكتبه المسير, في مجال النهوض بالبنية التحتية للمدينة، و الشعبية الكاسحة التي بات يتمتع بها "الجماني" على مستوى احياء الوحدة و الحسني، إضافة إلى الحنكة التي أدار بها دفة النقاش السياسي على مستوى مجلس بلدية الداخلة, كل تلك الأحداث المتسارعة كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر بعير الدعاية البائسة التي ظل يطلقها أعداء الرجل و رقيقهم الإلكتروني القذر و مواقعهم الصحفية التابعة، الى درجة سايكوباتية مزمنة تسمى في علم النفس المرضي ب"من حر حرورو". 

Fb img 1576806036086

لذلك قد تأكد لساكنة الداخلة يقينا, بأن معارك هؤلاء مع "الجماني" كانت مجرد تصفية لأحقاد شخصية و هزائم نكراء عصية على النسيان, بعد أن رأوا أحلامهم الخالدة ب "الشياخة" و "التكدام" و البقاء جالسين, جاثمين على صدورنا و مقدراتنا, محض هباء و سراب يعتليه ضباب قاتم, أنهى تنبؤاتهم المضحكة, و قضى على أحلافهم الواهنة, و أوشك على خلعهم من ذاكرتنا و سياستنا و مجالسنا, و تحويلهم  الى غثاء و ذكرى من زمن بائس مضى و لن يعود، و المحطة الانتخابية القادمة ستكون المسمار الأخير الذي سيدقه "الجماني" و حلفه السياسي في نعش تحالف الاثنوقراطية و أزلامه.

إنه باختصار شديد حصاد سنين حكمهم العجاف، من السياسات الاقصائية, و هدر الميزانيات على تنمية المهرجانات المخزية، و الكيل بمكيال "المقربون أولى بالمعروف" -و نقصد بالطبع بعض وجوه "الخير" من الرؤساء السابقين المكدسين ضمن تحالف رئيس الجهة- الذين تحولت الداخلة خلال حقبة حكمهم البائسة الى مدينة منكوبة تعيش على هامش التنمية, معدومة البنيات التحتية, و المرافق السوسيو اقتصادية, و الفضاءات الخضراء، و المشاريع التنموية المهيكلة، و كانت حينها ساكنة أحياء الوحدة و الحسني و النهضة التي يذرفون عليها دموع التماسيح تعيش وسط مطرح أزبال عشوائي منتن الروائح و مدمر للصحة و البيئة. لكن و برغم ذلك الخصاص المهول و الإرث العدمي الأسود الذي ورثه "الجماني"، إلا أن الرجل إستطاع أن يصنع في ظرف عشر سنوات بالداخلة على المستوى التنموي، ما عجز عن القيام به الآخرون طيلة أربعين سنة، رغم أنه لا مجال للمقارنة بين ميزانية البلدية الفقيرة و ميزانيات مجلس الجهة الخيالية، و هو ما تنطبق عليه مقولة بني حسان الحكيمة: "خير ما جبرو الشارب ما طامعتو اللحية".

قولا واحدا، بلدية الداخلة و كما هي عادتها دائما, و برغم التشويش و الغوغائية الصادرة من الأبواغ الدعائية العرمرم المحسوبة على حلف "ولد ينجا" السياسي, و رغم كذلك حصار مجلس الجهة المالي، مستمرة في إضاءة الشمعات التنموية تلو الشمعات، و ماضية في تحمل مسؤولياتها الجسيمة و صرف آخر درهم بجعبتها من أجل النهوض بالبنية التحتية للمدينة, و تحسين شروط عيش المواطنين, في الوقت الذي لا يزال فيه خصوم "الجماني" البائسين, مستمرين في دعايتهم الصفراء و كهانة أبواغهم الصحفية التابعة, من خلال القصاصات الاخبارية المفبركة, و الديماغوجية المفجعة, و الاجترار البذيئ للأحقاد الشخصية و الانتخابوية، الى أخر القادوس من مجاري الصرف الصحي المحتبسة في رؤوس القوم، و ذلك طبعا في إطار دعاية "غوبلزية" صفراء, تؤطرها مقولة: "أكذب..أكذب..حتى يصدقك الناس", إتخذت من الكذب الممنهج والمبرمج, سلاحا خبيثا بهدف تحطيم الخصوم السياسيين و تشويههم، و هي على العموم حرب إعلامية قذرة, سنظل لها بالمرصاد, عن طريق كتابة الحقائق و الرقائق للجماهير, موثقة بالأدلة و الأرقام و الصور, حتى يتبين للساكنة الخيط الأبيض من الخيط الأسود من المؤامرة التي دبرت بليل ضد حلف "الجماني", الحلف المنتصر في ساحة الديمقراطية و آليتها الإنتخابية النزيهة و المتعارف عليها، و نترك بعدها لأذرع رئيس الجهة الإعلامية المناصرة فسحة جديدة, للإستمرار في قصف البشر فوق هذا الجرف البحري, بالأكاذيب الصاعقة و الاوهام المؤسسة, و هو ما تنطبق عليه مقولة الأسد في أحجية بني حسان الخالدة: "يطيرك دهر عاد لكذيب يرتد الفوك".

Fb img 1576806054339Fb img 1576805966756Fb img 1576806114607Fb img 1576805932073Fb img 1576805926601Fb img 1576806058756Fb img 1576806038932Fb img 1576806125313