Créer un site internet

عامل إقليم أوسرد "الجواهري"..مسار مهني زاخر بالعطاء و الإنجازات التنموية

Photostudio 1553540185060 960x680

 

بقلم : د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يوجد بربوع جهة الداخلة وادي الذهب، منتخبون و مسؤولون, شغلوا البلاد و العباد بقصاصات اخبارية مدفوعة الأجر عن انجازاتهم الخيالية و كفاءاتهم الاستثنائية, و يوجد بالمقابل مسؤولون آخرون من رجال الظل, اختاروا العمل في صمت و بعيدا عن الأضواء و الضوضاء, جاعلين من العمل في أرض الميدان حجهم و محجتهم, فأنجزوا و أبدعوا, خدمة للساكنة, من دون رياء و لا مَنْ و لا فقاعات اعلامية مفبركة, و عامل اقليم أوسرد "الجواهري" هو أحد هؤلاء المسؤولين الاستثنائيين.

انه "عبد الرحمان الجواهري", عامل صاحب الجلالة على اقليم التحدي, الرجل الذي خبر مشاكل المنطقة و هموم ساكنتها سنوات عمله الطويلة بجهة الداخلة وادي الذهب, و العامل الذي تميز عن سابقيه بفتح أبوابه أمام الساكنة, ليتفرد عليهم بسهولة اذنه, و بذل كل جهوده المخلصة في الانكباب على الاستجابة للانتظارات الكبيرة لساكنة أوسرد, بكل فئاتهم و طبقاتهم من دون اقصاء أو محاباة لاحد, و هو الامر الذي يبدو أنه لم يستسقه البعض من أشياخ الريع, و لوبيات الفساد الضاربة بجدورها الخبيثة في المنطقة, فحاولوا بادي الأمر تحريف المطالب المشروعة للساكنة المقهورة, عن طريق خلق البلبلة و تسويق الاكاذيب المرسلة و الاشاعات المغرضة, الا أن نزاهة الرجل و حنكته و إستقامته, أفشلت كل تلك المخططات الجهنمية.

1447113672dsc 0508

و كما وعد بذلك بداية توليه زمام أمور عمالة أوسرد, شرع "عبد الرحمان الجواهري" في انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة, من خلال التواصل المباشر مع الساكنة, التي استحسنت المبادرة, و رأت في عامل صاحب الجلالة الرجل المناسب في المكان المناسب, حيث أعطى اوامره بمنح بقع أرضية لمجموعة من النسوة الأرامل و المطلقات و المعوزين, الذين ظلوا لسنوات طويلة يعانون من الهشاشة الاجتماعية و قلة ذات اليد, دون أن يلتفت لهم أحد.

غير أن الرجل, و نتيجة لغيرته الصادقة على الاقليم و ساكنته, و لأنه ايضا صاحب رؤية تنموية متكاملة و استشرافية, لمشروع ضخم يهم التنمية المندمجة لإقليم أوسرد الفتي, لم يتوقف عند هذا الحد, بل سعى إلى إرساء أسس مخطط تنموي تشاركي مع باقي القطاعات والشركاء المحليين و المركزيين, بهدف النهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية الشاملة للإقليم, في الوسط القروي كما في المجالات الحضرية الأخرى, و هي المشاريع التي يتتبع اليوم أوراشها عن كثب "الجواهري", و يعرف أغلبها تقدم كبير على مستوى الإنجاز, كمشروع إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز, بالإضافة الى مشروع المنطقة الصناعية لميناء المهيريز الطموح و الضخم, الذي سيمكن من جلب الاستثمارات, و تسريع وتيرة التنمية بالإقليم, و توفير مزيد من فرص الشغل للساكنة, ما سيجعل اقليم "أوسرد" في صلب الاستثمارات الاستراتيجية, التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس مع العديد من البلدان الافريقية.

1447113670dsc 0375

و برغم كل تلك المجهودات التنموية الكبيرة, إلا أن طموحات عامل أوسرد "عبد الرحمان الجوهري", ظلت تسعى دوما إلى تنزيل مخطط تنموي شامل, وفق مقاربة مبنية على ادارة إقليمية متكاملة, تعتمد العمل المشترك من أجل تحقيق هذه المشاريع الطموحة التي ستغير معالم اقليم أوسرد بشكل جدري, و ستمكن من إحداث نقلة نوعية ستهم مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. لذلك ما فتئ السيد العامل "الجواهري" خلال جميع الاجتماعات الرسمية, يؤكد على أن انجاز أي مشروع هو ثمرة مجهود جماعي, تحت إشراف السلطة الإقليمية و المنتخبين و فعاليات المجتمع المدني, مرسيا بذلك دعائم للحوار الهادئ و البناء, القائم على الاحترام المتبادل بين كل الفعاليات على اختلاف مكوناتها و انتماءاتها, بكل تجرد و حيادية, و هو ما جعله يحضى باحترام و تقدير الجميع.

وفي هذا الإطار, ومن أجل القضاء النهائي على السكن غير اللائق, و تلبية للحاجيات الناتجة عن النمو الديموغرافي المتزايد في المناطق الحضرية من الاقليم, شرع في إنجاز 192 وحدة سكنية, على مساحة تقدر بثلاثة هكتارات و بتكلفة مالية إجمالية تقدر بحوالي 40 مليون درهم. حيث أشرف "الجواهري" بكل شفافية و نزاهة, على إعطاء انطلاقة مشروع الوحدات السكنية بتوزيعه 70 منزلا, وذلك في إطار البرنامج الجديد للسكن الاجتماعي بالأقاليم الجنوبية, الهادف إلى محاربة السكن غير اللائق والإقصاء الاجتماعي, و تحسين ظروف ساكنة الإقليم الاقتصادية والاجتماعية, بتمكينهم من امتلاك مساكن خاصة, تمكنهم من ظروف العيش الكريم. هذا دون اغفال البقع المجهزة التي جرى توزيعها على فئات عريضة من النساء الأرامل و المطلقات و فئة المتزوجين الذين يوجدون في وضعية هشاشة اجتماعية, شملت جميع جماعات و قيادات اقليم اوسرد, وفق معايير نزيهة و محددة, حيث كلفت كل جماعة و مقاطعة, بتدارس الحالات الاجتماعية المستحقة للاستفادة وفق معايير صارمة.

1469983846ff385517 3a65 428c 9244 d453bf3a6de9

انه مسار زاخر بالإنجازات صنعه "الجواهري" بكل ثقة و مسؤولية, من خلال تكريس المقاربة التشاركية و التواصل الايجابي والانفتاح و سياسة القرب من الساكنة, و حوله الى حقيقة ملموسة, من خلال إطلاقه لمشاريع تنموية مهيكلة, وفق رؤية تنموية و استشرافية شاملة, من شأنها أن تضع الإقليم على السكة الصحيحة للإقلاع التنموي الذي يستحقه كبوابة للمغرب على عمقه الافريقي الرحب, و يؤهله لينال المرتبة التنموية التي يستحقها, و هو أصدق دليل على تفاني الرجل في خدمة رعايا صاحب الجلالة بإقليم التحدي.

بروفايل شخصي مرموق و مسار مهني ناجح

لقد عرف عن "الجواهري" التواضع و نكران الذات, و حب العمل و الاخلاص فيه, و انخراطه الكامل في مشروع الإقلاع التنموي الذي يعرفه إقليم أوسرد, إضافة إلى دعمه الكلي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, حيث يملك من الرزانة و الشجاعة, ما يقوده الى مواجهة امهات القضايا بحكمة, وسعة صدر، ساعده على ذلك معرفته الدقيقة بكل القضايا المحلية و الجهوية, و اتساع مداركه التدبيرية و الإدارية, ما جعله ينجح في كل المبادرات الاقتصادية و الاجتماعية التي عرفها الاقليم, و يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف, و يضع حدا لزمن الترهل و الفوضى و التخبط, الذي كانت تعرفه الإدارة الترابية بالإقليم. كل هذه الخصال الشخصية و المعرفية, جعلت من "الجواهري" قائدا ميدانيا ناجحا في كل ارواش التنمية التي يعرفها الاقليم, و سيد المواقف الصعبة, إضافة إلى انتهاجه سياسة القرب في القضايا التي تهم المجتمع محليا و اقليميا بمنطقة اوسرد, و هو المعروف بطباعه و اخلاقه الحميدة, و دفاعه المستميت عن تنمية إقليم أوسرد الشاملة.

إنها بخلاصة شديدة, مجهودات جبارة و مخلصة بذلها الرجل, و استطاعت في فترة زمنية قياسية, أن تصنع المعجزة, و تغير من ملامح اقليم أوسرد. مجهودات لا يمكن لأي أحد أن يطمسها أو يبخسها حقها, و ستظل منقوشة في صحيفة "الجواهري" بمداد من فخر, و عليه كان تجديد جلالة الملك محمد السادس ثقته في الرجل, و ابقائه على رأس عمالة أوسرد, خلال الحركية الأخيرة التي عرفتها الادارة الترابية بالمملكة, بمثابة نياشين فخر و اعتزاز و عرفان, على صدر "الجواهري", من أعلى سلطة بالبلاد.

بسم الله الرحمن الرحيم: "إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا". صدق الله العظيم.

Maxresdefault 23Aouusserd2 0