Créer un site internet

الركوب على منجزات الاخرين..الأذرع الاعلامية ل"عزوها العراك" نموذجا

Dakhla pjd 2

الداخلة بوست

يقول المثل الدارج "الهم لا كثر..يضحك", و هو ما بات ينطبق بشكل مذهل على الأذرع الاعلامية المحسوبة على النائبة البرلمانية "عزوها العراك". حيث شرخ هؤلاء أذان الرأي العام المحلي صباح مساء, بقصاصات اخبارية عن منجزات خيالية قامت بها هذه النائبة البرلمانية "سوبر وومن" خدمة لساكنة الداخلة. فمرة ينسبون لها الفضل في ايقاف فساد شركة العمران الجنوب, و منعها تسويق بقع الداخلة بمدينة العيون, و مرة أخرى ينسبون لها الفضل في تحقيق حلم مرضى "الهيموفيليا" بجلبها العلاج لهم بمدينة الداخلة, و أخرا و ليس أخيرا ينسبون لها الفضل في تحقيق حلم ساكنة براريك حي مولاي رشيد, من خلال مطالبتها وزير السكنى بتشييد مساكن لائقة لهؤلاء. و هو نفس الأمر الذي ينطبق على قضية المطالبة بتعزيز الخط الجوي الداخلة -الدار البيضاء برحلات جوية إضافية, لحل الازمة التي تسبب فيها قبل أشهر, توافد مكثف للسياح على مدينة الداخلة, حيث حار أصحابنا ساعتها بين أن ينسبوا هذا الانجاز "الاسطوري" ل"ولد ينجا" أو ل"العراك".

و الحقيقة تقال, كل تلك الانجازات هي محض هراء, و ركوب مكشوف على انجازات اعطى انطلاقتها الاخرين, و بعد أن استوت و طزجت و أصبحت جاهزة للتنفيذ, جاءت صاحبتنا تسعى و من ورائها اعلامها الموازي, لقطف فاكهة كل تلك الانجازات, من خلال مراسلات وزارية مضحكة, أريد من خلالها تمويه الرأي العام المحلي و البحث عن حجج تدعم بها قصاصات صحافتها الداعمة.

فحل قضية مرضى الهيموفيليا, يرجع الفضل الرئيسي و الأول فيها لجمعيتهم, التي ناضلت لسنوات طوال من أجل ايصال صوتهم و معاناتهم الى المسؤولين, و هو ما تحقق بالفعل, و مراسلة "العراك" للوزير في الموضوع, كان مجرد تحصيل حاصل و "حجة بلا جميل".

و أما مسألة شركة العمران الجنوب, و وقف فساد مديرها بالعيون هو و أذرعه المساعدة, الذين كانوا بصدد السمسرة في المنتوج العقاري لشركة العمران بجهة الداخلة وادي الذهب, و بيعه في مدينة العيون دون مشاركة ساكنة الداخلة او حتى وضع اي اعلان, يرجع الفضل فيه أولا و أخيرا للسيدة المستشارة الجهوية "توتو بكار", و هو الخبر الذي نشرناه حينها على جريدتنا, تحت عنوان: المستشارة الجهوية "توتو بكار" تنتفض في وجه فساد شركة العمران الجنوب, حيث راسلت هذه الاخيرة والي الجهة و الرئيس المقال و البرلمانيين و رؤساء المجلس البلدي و الاقليمي, واضعة اياهم في صورة هذا الفساد الخطير, و هي الانتفاضة التي زلزلت أركان شركة العمران الجنوب, و أتت أكلها بالفعل, لتخرج علينا بعدها بأشهر صحافة "العراك", لتأكل من صيد غيرها, ب"وجه أحمر" و دون أن يرمش لها جفن.

Dakhla omran sud

أما ما يخص ساكنة دور الصفيح بحي مولاي رشيد, فذاك يمثل أم المصائب, و يشكل فضيحة مزلزلة للصحافة الداعمة للنائبة "العراك". حيث يعرف الجميع أن مشروع اعادة اسكان قاطني هذه الدور الصفيحية, قد تم تدشينه بالفعل السنة الماضية من طرف الوالي الأمين "لمين بنعمر", حيث يرجع له الفضل الأول و الأخير في حلحلت هذا الملف الاجتماعي و اخراجه الى حيز الوجود. التدشين تم في اطار الانشطة التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب احتفالا بالذكرى السابعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش, و بالضبط يوم 28/07/2016, و قد نشرناه على ظهر الجريدة تحت عنوان: بشائر لمين بنعمر للساكنة..تدشين مشروع انجاز منتزه جهوي عملاق و تشييد مساكن اجتماعية, و هو المشروع الاجتماعي و الانساني بامتياز, الذي يروم بناء 175 مسكن اجتماعي بتكلفة مالية تبلغ 30 مليون درهم، مخصصة لساكنة دور الصفيح بحي مولاي رشيد الموجود في قلب مدينة الداخلة, حيث سيمكن من القضاء الفعلي و النهائي على السكن غير اللائق بالجهة، و يمكن شريحة كبيرة من المواطنين من ظروف الحياة الكريمة التي تحترم ادميتهم بعد ان ظلوا مهمشين و مهملين لمدة تجاوزت عقود طويلة، تمتد من خمسينيات القرن الماضي. اذن و كما يقول البيظان "أخبارك يا الوراني فالتمزميز".

Dakhla bidonville 2

و عليه, سيتأكد للرأي العام المحلي, بأن أحجية "العراك" و انجازاتها "العظيمة" التي تطبل لها صحافتها الداعمة, مجرد أكاذيب مرسلة و أساطير مؤسسة, تنطبق عليها أحجية "الذيب و الكنفود" التراثية.

حيث يروى أن "الذيب" و "الكنفود" تنافسوا ذات يوم على من يستيقظ منهم الأول, ليؤذن للفجر و يقيم الصلاة بعدها, و الفائز سيحظى بوليمة لذيذة من "العيش" و "الدهن". فناما الاثنان في الجامع, و كعادة الذيب, غط في نوم عميق, بينما الكنفود و بنباهته و "قفوزيتو" المعهودة, ظل مستيقظا الليل بكامله ينتظر الغلس و انشقاق الفجر, و أمام عينيه وليمة "العيش" التي تستحق منه كل هذا العناء و السهر. و ما ان تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر, حتى سارع "الكنفود" الى صعود الصومعة لاقامة الاذان, بينما الذيب لا يزال شخيره يعلو في محراب الامام, لكن و ما ان قارب "الكنفود" على الانتهاء, بوصوله الى كلمة "لا الاه الا الله" الخاتمة للأذان, انتبه "الذيب" من نومه, و ركض مسرعا صوب حجرة الامام المخصصة لاقامة الصلاة, و ردد بأعلى صوته: "السلام عليكم و رحمة الله...السلام عليكم و رحمة الله", معلنا نهاية صلاة لم تبتدأ أصلا, ففاز الذيب بالوليمة, و خرج "الكنفود" بخفي حنين. و هو ما ينطبق على قضية "عزوها العراك" و انجازاتها التي تروج لها صحافتها الداعمة, و لسان حالهم عند كل انجاز يصنعه الأخرون هو: "السلام عليكم و رحمة الله".