مشاورات جنيف حول قضية الصحراء...مضيعة للوقت و مسمار جحا في خاصرة إتحاد الشعوب المغاربية

Download2de70936 ulated 2f0 2fdownload 2fecrivain dakhla mohamed fadel khatat

بقلم: الأستاذ محمد فاضل الخطاط 


نشر الدكتور "عبد القادر الزاوي" مقالا حول مشاورات الصحراء بجنيف السويسرية تحت عنوان: "قراءة إستراتيجية في قرار المغرب إشراك الساكنة الأصلية في مفاوضات جنيف حول الصحراء"، أثار فيه تخوفات مشروعة وقد تكون استشرافية، وهي كذلك، الا ان قضية الصحراء اعتبرها شخصيا منحة ثمينة وجدها الغرب واستثمرها  استثمارا بشعا،


ان قضية الصحراء هي مسمار جحا لعرقلة الوحدة المغاربية او علي الاقل التفاهم المغاربي، وقائدة ابرا هذه المفسدة هي فرنسا التي تبتز كل من المغرب والجزائر، خوفا من استثمار الطاقات الهائلة في البلدين الكبيرين والشقيقين، وان وقع ذلك فإن السوق المغاربية ستصبح رائدة وتذهب فرنسا الي الجحيم،


وقضية الصحراء معطل لكل الطموحات المغاربية ولن يقبل الغرب بحلها، و غاية الشعوب هي التنمية والنهضة والتقدم، وعند ذاك تصبح الصحراء ثانوية الي ابعد الحدود، وسيكون المغرب الكبير هو الحاضنة الحقيقية لهذه الشعوب المتحفزة، وليس قطع عقارية ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع في زمن التكتلات الكبري والعولمة الجارفة،
واعتقد كذلك ان الترافع امام الاعداء يسير في منحي تشتيت الطاقات وهدر للمال، كما أنه عبثي ومخيب للآمال،


يقول المثل الافريقي: le linge sal se lave en fammille ،إن مثل هذه القضايا تحتاج الي العقلاء والعقلاء فقط، وحلها بأي ثمن هو سحب للبساط من تحت اقدام الأعداء، وهو المصلحة الكبري وهو المستقبل المشرق لشعوب المنطقة، وغير ذلك متاهات مصطنعة لتشتيت الطاقات، وهدرا للوقت علي حساب الحاضر والمستقبل.